بقلمي فنان تشكيلي وموثق لتاريخ ادلب .. سلسلة قادمة
قد يستغرب الكثيرون حقيقة ما أقول
مدينة ادلب التي سميتها المدن الحاضرة في الذاكرة أنها موجودة منذ 5000 الآف عام عكس ماينشر الأعلام نفاقا وتجاهلو ما هو مدفون تحت ترابها
كيف يقال أن أدلب مدينة حديثة
وسماها نفاقا (المدن المنسية )
وهي من ثلاثة تجمعات ادلب الصغرى والشمالية . الخ
لقد تبين من خلال قرأة رقيمات ابلا أن ادلب كانت موجودة وكان اسمها ادلبو
وذكر فيها اسماء عائلات لازالت الى يومنا هذا مثل شاباش (شاباشو )
ودشلي
والدليل واضح ان ملكا كان يحكمها اسمه ليب قطعت يد الملك في العهد الوثني اسمه ليب
لذلك سميت ايد ليب (ادلب )
لو اخذنا برهان ذلك
1 - سور ادلب ولا زال قسم منه موجود خلف جامع العمري الذي كان معبدا وثنيا
والذي تم هدمه رغم ابلاغ وزارة السياحة والثقافة والأثار والمتاحف في دمشق ليأتي قرار منع الهدم بعد أن انتهى الجامع من البناء الجديد
ادلب السريالية
2 - رمادات ادلب الأربعة التي كانت وقد ازيلت ورميت مكان نبع الرام
حيث طمس التاريخ وحرمت مخزون من مياه تسقي الأراضي حولها
لنفرض أن طن من الحطب تم إحراقه .. لنجمع الرماد . قد لايملىء تنكة رماد
فكم عام استغرقت معامل الصابون والمعاصر حتى تكونت تلك الرمادات
الأولى عند كازية قوصرة
والثانية عند الكراج
والثالثة عند الهلال الأحمر
والرابعة في شرق الرام
حين ازيلت تلك الرمادات
بعد الحفريات .. وجدت مقابر وثنيه تحتها على عمق 7 أمتار تحت الأرض ولنفرض أن الارتفاع كان فوقها 20 متر يعني 25 متر مجمل الارتفاع
3 .. الآثار التي وجدت تحت المجمع الاستهلاكي أثناء حفريات الاساسات البيزنطية
المقابر البزنطية عند اول طريق ريحا. . عند أرض أبو أنس بيطار
المدافن الوثنية عند سطوح المعصرة
الأحجار الضخمة عند الرام
المدينة التي تحت الحارة الشمالية
هناك ألف دليل ودليل
حتى بالفديو الذي نشر
قال فيه كانت مركز لمعبد وثني هل يكذبه نفسه في ما قال بالمقدمة
يكفي تشويه حقيقة ادلب
ثلاثون عام أرسم أثار ادلب وأقمت أكثر من 30 معرض دولي وداخلي وعملت بصمت في ما اراه من خلال مايتم من حفريات لأوثق ذلك
تحت بكفلون الآف المكتشفات الأثرية وهي التي كانت مركز للتعبد
ونجد أن في أدلب تسميات لمناطق قد لايعرف الكثيرون تفسيرها
العقيبة
المنطرة
الرام
الشيخ فضل .حربتا .أم عانون .
مدينةطيمة التي كانت تمد ادلب بالغذاء من حبوب
أرض الحارة الميشر
الصليبة
انهاتسميات قديمة
الخانات .. خان الرز وخان الشحادين
وخان سلم خان
نعم كانت مركز استراحة للعابرين بالقوافل التجارية من أوربا عن طريق باب الهوى الذي كان مرصوف بالحجارة
أين ادلب
الحروب .. الزلازل ومنها الزلزال الذي ضربها في القرن السابع ودمرها كلها
وبعد العثمانين تطورت ..ودمرتها بلدية جاهلة بهدم كل خاناتها وأسواقها القديمة وكل من هم بالعمر فوق 50 عام يعرفونها وشاهدوا بعينهم كيف مسحت الجرافات أسواق ومعالم أثار ادلب
كثير ما تشاهد أثناء الحفريات الحجار الضخمة
ومن لايصدق ليحفر أرض سطوح البير عند دار الجلب وجبي
وهل يعقل أن تكون مدينة حديثة
على أرضها 800 موقع أثري سرجلا ورويحة وجرادة وبيت رسالة وبعودا والحديث يطول
و 140 تل أثري أهمها مملكة أبلا التي برقيماتها نسفت كل أبحاث العالم من توثيق .. أنها أبلا خمسة الآف عام من التاريخ
مدينة خضراء فوق كل شبر حجر منقوش
كاملةمكملة من بقوليات. وأشجار . وحضار
غنية تحت وفوق الأرض
يتبع
بعون الله
قال فايز قوصرة وقلت
كنوز ادلب
[البوابة الثانية: التوثيق
الأثري].
المشروع الفني-التوثيقي الذي لم يتحقق:
كنت من المتأثرين بأول باحث أجنبي زار المنطقة عام 1862م..
هو (فوغوية) الفرنسي ببحوثه واللوحات التي رسمها مرافقه(دو توا) في كتابه (سورية المركزية) المطبوع في باريس عام 1865م..
وفقني الله لشرحها بالعربية في إخراج الكتاب إلى النور (pdf)الذي يعتبر مرجعاً لكل الباحثين في آثار سورية...
الفنان الادلبي( سمير قريطبي) قد وثق الآثار السورية بريشته
(خاصة محافظة ادلب) اقترحت عليه العمل لوضع كتاب شبيه بكتاب فوغوية .. أضع لوحاته. .وأكتب شخصياً عن المواقع التي رسمها ،وبذلك يكتمل العمل بالجمع بين الريشة والقلم..كما فعل هؤلاء الرواد...أتت الحرب ليبتعد كل منا عن الآخر ،لكن المشروع مازال في قلبي وذاكرتي ،وفي أقرب وقت متاح لي أسعى لإنجاز الكتاب..وسوف أعمل على نشر اللوحات كل مدة ،ومع الزمن يكتمل المشروع ..كون الذي أعمل فيه هو تراكم نصف قرن من التوثيق ليس لمحافظة ادلب فقط(كما يتوهم بعضهم) بل لسورية..مع الكتب الأخرى في التاريخ الأثري..يتبع...
.(اللوحتان لمدفن دانا الشمالية في منطقة حارم ..بالأسود من كتاب فوغوية ،والملونة بريشة الفنان سمير قريطبي)
فايز قوصرة-سورية-
أيار-2020 م
كانت رحلتي لخمسة وعشرون عام
أجوب مواقع الأثار في ادلب وما فاجأني الكم من الحضارة التي في تلك المدينة من مملكةابلا التي تعود الى خمسة الآف عام مرت والتي حكمت المنطقة
والكتلة الكلسية التي تعود للقرن الرابع الميلادي أمتدت من أفاميا الى سلفكيا في كليكية جبال طوروس
أهمها سرجلا ورويحة وبعودا وجرادة وخربة حاس ودير لوزة ودير سنبل والبارة ممتدة على السلاسل الجبلية الزاوية والوسطاني والسماق وسلسلة حارم مارة بجبال انطاكية حتى تصل طرسوس ومرسين واردملي قلعة الفتاة
في تركيا
والتعتيم في نشر تلك العراقة في المناهج الدراسية
حاولت جاهدا على نشرها خلال خمسون معرض وبحضور وزراء ومحافظون وأثاريون
ووجدت نفسي عاجزا عن نشر وطباعة ما عملت عليه من جهد فكانت الفكرة بأن نجهز كتابا يجمع تلك الأعمال التي بلغت 150 عملا
لكني وجدت حال فايز وحالي كمن ينقر على الحجر بالخشب
وحين مشاركتي في دمشق ظننت أن ليلة القدر قادمة مع الأسف عدت بخفي حنين
وجدت مدير مكتب الوزير أعلى من الوزير
فاجتمعت بالباحث عفيف بهنسي وطلب الصور ليكمل المشروع
كانت الحرب وشردنا ورحل عفيف دون أكمال ما اتفقنا عليه وابتعدنا أنا وفايز كل في بلد تفصلنا حدود ويموت المشروع
إرسال تعليق
التعليق